لينك المقال الأصلي هنا
|
بالصور| "من المهمل إلى النفيس".. مبدعون يبتكرون أعمالا فنية من "الزبالة"
|
سمكة مصنوعة من الأكياس البلاستيك وبقايا ألعاب الأطفال
في ممر مقابل للمعبد اليهودي بشارع عادلي بوسط البلد، يعمل 20 فنانا ومتطوعون معاونون لهم على وضع اللمسات الأخيرة لأعمالهم الفنية المصنوعة بالكامل من المهملات. سيارة مجمعة من صفائح خردة ومزينة بأغطية المشروبات الغازية، سمكة ضخمة مكونة من بقايا ألعاب أطفال وعبوات الشامبو وأرجوحة على شكل قبة مصنوعة من الحديد الخردة وإطارات السيارات، هذه بعض من نماذج فنية، يعمل عليها الفنانون المشاركون في مشروع من " المهمل إلى النفيس". وينظم المشروع مؤسسة بعد البحر للتنمية الثقافية، وهي شركة مصرية تهتم بالفن كوسيلة لتقارب الثقافات وتغير المجتمع، بالتعاون مع مشربية جاليري، وهو معرض مهتم بالفنون المعاصرة. ويحث مشروع " من المهمل إلى النفيس" الناس على إعادة النظر في رؤيتها للقمامة ومفهومها عن الفن العام. الملصق الترويجي للمشروع موضوع على باب الجراج الذي تصنع فيه الأعمال الفنية بشارع عادلي تقول جبريل اسبوسيتو ، مسؤلة عن العلاقات العامة بمؤسسة بعد البحر، " نريد إيصال رسالة للمجتمع مفادها أنه يمكن الاستفادة من القمامة وأن الفن ليس بالضرورة أمرا مكلفا، يمكننا صنع أشياء جميلة من المهملات". تستمر هذه الورشة الفنية المفتوحة للجمهور حتى 10 سبتمبر المقبل ويعقب الانتهاء من تنفيذ الأعمال الفنية معرض سيقام في منتصف أكتوبر المقبل بحديقة الشركة السويسرية بجاردن سيتي، يليها وضع هذه الأعمال في أماكن عامة كالميادين أو الشوارع. يعتزم حاتم موسى، أحد الفنانين المشاركين بالمشروع، وضع سيارته التي قام بتصنيعها بالكامل من الحديد الخردة والإطارات وأغطية المشروبات الغازية، بإحدى الأنفاق الموجودة بمنطقة بشتيل بالجيزة. مجموعة من الفنانين يضعون اللمسات الأخيرة لسيارتهم. جميع المواد المستخدمة بهذه الأعمال الفنية من المهملات والخردة. يقول حاتم " يحرص الفنانون عامة على وضع أعمالهم الفنية في معارض أو أتيليهات، ويشاهدها دائرة صغيرة من المهتمين والمعتادين على زيارة هذه الأماكن الفنية. لكن أفكار مثل هذا المشروع تستخدم أشياء من حياة الناس اليومية وتعيد وضعها وسطهم، فهي وسيلة أسرع لإيصال فكرة الفن للناس". حاتم أثناء لحمه لأجزاء السيارة التي يخطط لوضعها في نفق بمنطقة بشتيل ويمول مشروع من "المهمل إلى النفيس" جهات عدة منها سفارات أسبانيا وهولندا والنمسا ومكتب مؤسسة اليابان بالقاهرة. ويهدف المشروع إلى ترسيخ فكرة الفن الذي يمارس في الفضاء العام ويكون في متناول الجميع والتغلب على الفكرة الشائعة "بأن ماهو عام ليس لي". شيدت علياء الشيتي، إحدى الفنانين المشاركين بالمشروع، مع زملائها أرجوحة من الحديد الخردة وإطارات السيارات على شكل قبة وتخطط علياء لوضعها في إحدى الحدائق أو المدارس العامة. أرجوحة على شكل قبة مصنوعة من الحديد الخردة إطارات السيارات تقول علياء إن سبب اشتراكها في هذا المشروع هو إدراكها لغياب الاهتمام بالأماكن العامة في مصر. " ليس لدينا حدائق أو نوادي عامة كافية، بوضعي لهذه الأرجوحة في مكان عام أريد لفت النظر إلى أهمية توفير مساحات عامة للناس للتجمع والترفيه ". علياء تعمل مع زميلها على إكمال عملهم الفني وتعتزم مؤسسة "بعد البحر" تنظيم مجموعة من الورش للجمهور لإيصال مفهوم الفن المبني على مواد معاد تدويرها إلى عدد أكبر من الأفراد العادية. لمتابعة أخبار المشروع يمكنكم زيارة هذا الموقع http://www.projectfrtr.org/ أو متابعة صفحتهم على الفيس بوك https://www.facebook.com/FRTR.project/?fref=ts . |